غابت شمس هذا اليوم ككل تلك الايام الماضية، ولم يغب ذاك الامل الكائن في اعماق ايمانها، تترائ لها خلف الحجب ابواب مفتحة الاقفال، يشع منها نور ساطع يتلألأ ويدفع بالابواب لتفتح عن مصرعيها،
أضاء النور أرجاء الكون ،يعصف ببقايا الظلام فيتلاشى بسرعة مخلفا وراءه اخاديد التعب يمسحها شعاعه البراق بلطف وسرعان ما تنسى ذاك الوجع الذي مر على كاهلها سنين سوداء..ظلام يتلاشى ونور يشع بين يوم وآخر تتحقق الأماني والأحلام وترتسم الابتسامات على الاثغاروالتي لطالما افتقدت..أحلامها بسيطة سهلة المنال لكن تعيقها العثرات فتكون حائلا دون الوصول الى مبتغاها.
........
اليوم واليوم فقط ذاقت طعم الفرحة وتحققت بعض الاماني ..لم تصدق.. فبكت بكاءا ممزوجا بدهشة وكأنها تعيش في الخيال فسجدت شكرا للرحمن ..رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير.. تتذكر هذه الآية وترددها بتمتمة ترتجف لها شفتيها ، وضعت نفسها بين خيارين لا ثالث لهما ..حضن يحتضنها وآخر هي تحتضنه ، أما من إحتضنته فكان جاف بارد خال من الاحساس الصادق تعطيه وتضحي من أجله الكثير وتعيش له* أم* يعتمد عليها في الصعاب ويهرع اليها كلما حاسرته هموم الحياة كالطفل الذي لا يجد بديلا عن حنان أمه.. بينما يبخل عنها بحنانه ويهرب منها اذا ارادت منه بعض الانتباه والعطف لم تفكر بمحاسرته لكنه حاسرها من كل الاتجاهات ..أنانية طفل عاشتها معه لسنوات خرجت مكسورة القلب من تجربة بنت عليها كل الامال وشيدت قصورا تطفوا على الماء وتترائ خلف الغمام ولم تعي أنها مجرد سراب سارح في صحراء قاحلة..تداوي ببلسم المحبة جروحه اذ تألم وتزرع فرحة طويلة المدى في حياته.. بينما هي تبكي بدل الدمع دما وحسرة وآلاما دون ادنى انتباه منه اليها، فرحلت وابتعدت وتركت قلبها تعتصره بين يديه أصابع الآلم والندم ..هيهات أن تخلد في قلب كسرته آنانيتك فاصبح قاسيا تعصف به الشدائد ولن يلين لك ..إحيا.. كما شئت ودع ذاك القلب الموجوع يعيش كما شائت له الاقدار..كثرت العثرات واشتدت اوجاع الجروح مد يده الحانية اليها ليكون المحتضن بدفئ الابوة وعاطفة المحب ..ليس كل الذكور رجال فالذكور كثيرون والرجال يزورون الارض مرة واحدة في حياة كل منا ..ارتمت في أحضانه بلا تردد ..رجل ليس ككل الرجال..رأته كذلك بعينيها دون أعين الأخرين وأحست بنبض قلبه المتوتر الخائف من غيوب المستقبل ومن بين ظلمات اليأس يشع نور التفائل ..ماانطفئ نورك وما تغلب عليه الظلام لازالت تتلألأ أنواره خلف الحجب الساترة
*************
فقيــــــــــ فيـــــا رب إني لماأنزلت إلي من خير ــــــــــــر
أضاء النور أرجاء الكون ،يعصف ببقايا الظلام فيتلاشى بسرعة مخلفا وراءه اخاديد التعب يمسحها شعاعه البراق بلطف وسرعان ما تنسى ذاك الوجع الذي مر على كاهلها سنين سوداء..ظلام يتلاشى ونور يشع بين يوم وآخر تتحقق الأماني والأحلام وترتسم الابتسامات على الاثغاروالتي لطالما افتقدت..أحلامها بسيطة سهلة المنال لكن تعيقها العثرات فتكون حائلا دون الوصول الى مبتغاها.
........
اليوم واليوم فقط ذاقت طعم الفرحة وتحققت بعض الاماني ..لم تصدق.. فبكت بكاءا ممزوجا بدهشة وكأنها تعيش في الخيال فسجدت شكرا للرحمن ..رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير.. تتذكر هذه الآية وترددها بتمتمة ترتجف لها شفتيها ، وضعت نفسها بين خيارين لا ثالث لهما ..حضن يحتضنها وآخر هي تحتضنه ، أما من إحتضنته فكان جاف بارد خال من الاحساس الصادق تعطيه وتضحي من أجله الكثير وتعيش له* أم* يعتمد عليها في الصعاب ويهرع اليها كلما حاسرته هموم الحياة كالطفل الذي لا يجد بديلا عن حنان أمه.. بينما يبخل عنها بحنانه ويهرب منها اذا ارادت منه بعض الانتباه والعطف لم تفكر بمحاسرته لكنه حاسرها من كل الاتجاهات ..أنانية طفل عاشتها معه لسنوات خرجت مكسورة القلب من تجربة بنت عليها كل الامال وشيدت قصورا تطفوا على الماء وتترائ خلف الغمام ولم تعي أنها مجرد سراب سارح في صحراء قاحلة..تداوي ببلسم المحبة جروحه اذ تألم وتزرع فرحة طويلة المدى في حياته.. بينما هي تبكي بدل الدمع دما وحسرة وآلاما دون ادنى انتباه منه اليها، فرحلت وابتعدت وتركت قلبها تعتصره بين يديه أصابع الآلم والندم ..هيهات أن تخلد في قلب كسرته آنانيتك فاصبح قاسيا تعصف به الشدائد ولن يلين لك ..إحيا.. كما شئت ودع ذاك القلب الموجوع يعيش كما شائت له الاقدار..كثرت العثرات واشتدت اوجاع الجروح مد يده الحانية اليها ليكون المحتضن بدفئ الابوة وعاطفة المحب ..ليس كل الذكور رجال فالذكور كثيرون والرجال يزورون الارض مرة واحدة في حياة كل منا ..ارتمت في أحضانه بلا تردد ..رجل ليس ككل الرجال..رأته كذلك بعينيها دون أعين الأخرين وأحست بنبض قلبه المتوتر الخائف من غيوب المستقبل ومن بين ظلمات اليأس يشع نور التفائل ..ماانطفئ نورك وما تغلب عليه الظلام لازالت تتلألأ أنواره خلف الحجب الساترة
*************
فقيــــــــــ فيـــــا رب إني لماأنزلت إلي من خير ــــــــــــر