الأربعاء، 5 أغسطس 2009

بك استجير


بك استجير من روائع القصائد

الروحانيه للشيخ ابراهيم علي بديوي

اهديها الى روح شخص غالي وعزيز علي

واقول له

سامحني لم اعرف قدرك وقيمتك

الا بعد فوات الآوان


بك استجير ومن يجير سواكا
فاجر ضعيفا يحتمي بحماكا

اني ضعيف استعين على قوي
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

اذنبت ياربي واذتني ذنوب
مالها من غافر الا كا

دنياي غرتني وعفوك غرني
ما حيلتي في هذه او ذاكا

لو ان قلبي شك لم يك مؤمنا
بكريم عفوك ما غوى وعصاكا

يا مدرك الابصار والابصار لا
تدري له ولكنهه ادراكا

اتراك عين والعيون لها مدى
ما جاوزته ولا مدى لمداكا

ان لم تكن عيني تراك فانني
في كل شيء استبين علاكا

يا منبت الازهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

يا مرسل الاطيار تصدح في الربا
صدحاتها الهام من فحواكا
يا مجري الانهار ما جريانها
الا انفعالة قطرة لنداكا

رباه هانذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا

وتركت انسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل انسي في نجواكا

ونسيت حبي واعتزلت احبتي
نسيت نفسي خوف ان انساكا

ذقت الهوا مرا ولم اذق الهوى
يارب حلوا قبل ان اهواكا

انا كنت ياربي اسير غشاوة
رانت على قلبي فضل سناكا

واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
بدات بالقلب البصير اراكا

يا غافر الذنب العظيم وقابلا
للتوب: قلب تائب ناجاكا

اترده وترد صادق توبتي
حاشاك ترفض نادما حاشاكا

يارب جئتك نادما ابكي على
ما قدمته لا اتباكا

انا لست اخشى من لقاء جهنم
وعذابها لكنني اخشاكا

اخشى من العرض الرهيب عليك ياربي
واخشى منك اذ القاكا

يارب عدت الى رحابك تائبا
مستسلما مستمسكا بعراكا

مالي وما للاغنياء وانت يا
رب الغني ولا يحد غناكا

مالي وما للاقوياء وانت يا
ربي ورب الناس ما اقواكا

مالي وابواب الملوك وانت من
خلق الملوك وقسم الاملاكا

اني اويت لكل ماوى في الحياة
فما رايت اعز من ماواكا

وتلمست نفسي السبيل الى النجاة
فلم تجد منجى سوى منجاكا

وبحثت عن سر السعادة جاهدا
فوجدت هذا السر في تقواكا

فاليرضى عني الناس او فاليسخطوا
انا لم اعد اسعى لغير رضاكا

ادعوك ياربي لتغفر حوبتي
وتعينني وتمدني بهداكا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
ما خاب يوما من دعا ورجاكا

يارب هذا العصر الحد عندما
سخرت ياربي له دنياكا

علمته من علمك النووي ما
علمته فاذا به عاداكا

ماكاد يطلق للعلا صاروخه
حتى اشاح بوجهه وقلاكا

واغتر حتى ظن ان الكون في
يمنى بني الانسان لا يمناكا

وما درى الانسان ان جميع ما
وصلت اليه يداه من نعماكا

او ما درى الانسان انك لو اردت
لظلت الذرات في مخباكا

لوشئت ياربي هوى صاروخه
ولو اردت لما استطاع حراكا

يايها الانسان مهلا وائتئذ
واشكر لربك فضل مااولاكا

واسجد لمولاك القدير فانما
مستحدثات العلم من مولاكا

الله مازك دون سائر خلقه
بنعمة العقل البصير حباكا

افان هداك بعلمه لعجيبة
تزور عنه وينثني عطفاكا

ان النواة ولكترونات التي
تجري يراها الله حين يراكا

ما كنت تقوى ان تفتت ذرة
منهن لولا الله الذي سواكا

كل العجائب صنعةالعقل الذي
هو صنعة الله الذي سواكا

والعقل ليس بمدرك شيئا اذا
ماالله لم يكتب له ادراكا

لله في الافاق ايات لعل
اقلها هو ما اليه هداكا

ولعل ما في النفس من اياته
عجب عجاب لو ترى عيناكا

والكون مشحون باسرار اذا
حاولت تفسيرا لها اعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى
اشافي الامراض من ارداكا

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
عجزت فنون الطب من عافاكا

قل للصحيح يموت لا من علة
من بالمنايا يا صحيح دهاكا

قل للبصير وكان يحذر حفرة
هوى بها من ذا الذي اهواكا

بل سائل الاعمى خطا بين الزحام
بلاصطدام من يقود خطاكا

قل للجنين يعيش معزولا بلا
راع ومرعى مالذي يرعاكا

قل للوليد بكى واجهش بالبكاء
لدى الولادة مالذي ابكاكا



واذا ترى الثعبان ينفث سمه
فاسله من ذا بالسموم حشاكا


واساله كيف تعيش يا ثعبان او
تحيا وهذا السم يملا فاكا


واسال بطون النحل كيف تقاطرت
شهدا وقل للشهد من حلاكا


بل سائل اللبن المصفى كان بين
دم وفرث مالذي صفاكا


واذا رايت الحي يخرج من حنايا
ميت فاساله من احياكا


واذا ترى ابن السود ابيض ناصعا
فاساله من اين البياض اتاكا


واذا ترى ابن البيض اسود فاحما
فاساله من ذا بالسواد طلاكا


قل للنبات يجف بعد تعهد
ورعاية من بالجفاف رماكا


واذا رايت النبت في الصحراء يربو
وحده فاساله من ارباكا

واذا رايت البدر يسري ناشرا
انواره فاساله من اسراكا

واسال شعاع الشمس يدنو وهي ابعد
كل شيء مالذي ادناكا

قل للمرير من الثمار من الذي
بالمر من دون الثمار غذاكا

واذا رايت النخل مشقوق النوى
فاساله من يانخل شق ذواكا

واذا رايت النار شب لهيبها
فاسال لهيب النار من اوراكا

واذا ترى الجبل الاشم مناطحا
قمم السحاب فاساله من ارساكا

واذا رايت النهر بالعذب الزلال
جرى فاساله من الذي اجراكا

واذا رايت البحر بالملح الاجاج
طغى فاساله من الذي اطغاكا

واذا رايت الليل يغشى داجيا
فاساله من ياليل حاك دجاكا

واذا رايت الصبح يسفر ضاحيا
فاساله من يا صبح صاغ ضحاكا

هذي عجائب طالما اخذت بها
عيناك وانفتحت بها اذناكا

والله في كل العجائب ماثل
ان لم تكن لتراه فهو يراكا


يا ايها الانسان مهلا مالذي
بالله جل جلاله اغراكا

حاذر اذا تغزو الفضاء فربما
ثار الفضاء لنفسه فغزاكا

اغز الفضاء ولا تكن مستعمرا
او مستغلا باغيا سفاكا

اياك ان ترقى بالاستعمار في
حرم السموات العلا اياكا

ان السموات العلا حرم طهور
يحرق المستعمر الافاكا

اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح
ان في تعوبقهن هلاكا

ان الكواكب سوف يفسد امرها
وتسيء عقباها الى عقباكا

ولسوف تعلم ان في هذا قيام
الساعة الكبرى هنا وهناكا

انا لا اثبط من جهود العلم او
انا في طريقك اغرس الاشواكا

لكنني لك ناصح فالعلم ان
اخطات في تسخيره افناكا

سخر نشاط العلم في حقل الرخاء
يصغ من الذهب النضار ثراكا

سخره يملا بالسلام وبالتعاون
عالما متناحرا سفاكا

وادفع به شر الحياة وسوءها
وامسح بنعمى نوره بؤساكا

العلم احياء وانشاء وليس
العلم تدميرا ولا اهلاكا

فاذا اردت العلم منحرفا فما
اشقى الحياة به وما اشقاكا

ربي لك الحمد العظيم لذاتك
حمدا لك وليس لواحد الاكا