في غرفة صغيرة بلون الأمل يحيط بها عالمها الخاص
تستيقض من نومها لتلعب وتصرخ بضحكات الفرح والسرور
تلعب بدمى ذات الوان مبهجة تعضها تارة وتضع اصبعها الصغير في عينيها تارة اخرى لتقبلها بقبلة دون صوت لا تكاد تلمسها شفتاها
ثم ترميها لتمسك اخرى وترميها على الارض بلا مبالاة ثم تقف محاولة المشي عبر اللعب لتتعثر في واحدة فتاخذها وتقذفهاا بعيدا عن طريقها تقف ولا تكاد تستقيم حتى تخطو خطوة للامام تريد الوصول الى مبتغاها تقف ثم تسقط الى ان تصل الى سريرها الذي زينت حوافه بدباديب صغيرة تمسك احداها بقوة فتسمع صوت يقول لها اتركيها يا ماما تبتسم ثم تعاند وتمسكها من جديد لتسمع ذاك الصوت مرة اخرى دون النظر اليه تضحك وتمسكه بقوة
انه دبدوب الصغير صديقها تقبله وتحضنه اليها وتجلس على الارض بعد ان فقدت توازنها تنظر اليه وتبتسم ثم تحضنه ثم تقبله وتنام على الارض وتحتضنه وتغني بصوت مرتفع بكلمات غير مفهومة ثم يقل ذاك الصوت العذب شيئا فشيئا الى ان تنام وتحملها تلك اليدين الحانيتين لتضعها في سريرها الدافئ وتغطيها وتضع
دبدوبها الصغير الى جانبها
نامت ؟
نعم نامت
هاكذا تُسأل
وهاكذا تجيب
ويخرجان بخطوات لا تكاد تسمع
ليتركاها تعيش احلام سعيده في عالمها الصغير
إنها احلام العصافير
وهاكذا هم الاطفال عالمهم نوم وراحة ولعب ثم نوم وراحة واحلام